العثور على مقبرة جماعية تضم أطفالًا ونساءً في ريف اللاذقية الشمالي
اكتشف الجيش السوري مقبرة جماعية بالقرب من قريتي بلوطة والحمبوشية في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية يوم أمس أثناء تمشيطه للمنطقة.
وأعلن مصدر سوري مسؤول لـ" المرصد السوري المستقل" أن "وحدة من القوات المسلحة السورية عثرت أمس خلال تمشيطها قرى ريف اللاذقية الشمالي التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار على مقبرة جماعية فيها جثث متفحمة ومتحللة".
وأضاف المصدر إن "من بين الجثث التي تم العثور عليها في المقبرة نساء وأطفال تعرف الأهالي على بعضها في حين لم يتم التعرف على الجثث الأخرى لأنها متفحمة. وكانت مجموعات مسلحة معارِضة تسللت فجرا إلى عدد من قرى ريف اللاذقية الشمالي وقامت بارتكاب مجازر جماعية بحق الأهالي".
وأوضح الطبيب الشرعي "علي علي" الذي عاين جثث المقبرة الجماعية في قرى ريف اللاذقية الشمالي أنه "بالكشف على الجثث التي تم العثور عليها تبين أنها تعود لأطفال ورجال ونساء متفسخة ومتحللة، مشيرًا إلى أن هناك غيابا كاملا للمعالم وأن أسباب الوفيات متعددة ناتجة عن الذبح أو الطعن بآلات حادة أو الإعدام بالرصاص".
وفي وقت سابق وصل إلى مشافي اللاذقية أكثر من مائتي جثة من أهالي القرى التي دخلها المسلحون المعارِضون في ريف اللاذقية وتم سحب هذه الجثامين بعد دخول الجيش السوري إلى هذه القرى والسيطرة عليها.
وقد توزعت الجثث على المشفى العسكري والمشفى الوطني ومشفى الأسد والمشافي الخاصة بالمحافظة.
وتقوم فرق من الهلال الأحمر، والخدمات الطبية العسكرية، بجمع الجثث ونقلها، ليفحصها الطب الشرعي ووضع التقرير النهائي عن كيفية عملية القتل.
ومعظم الجثث مقطعة الأطراف وبعضها مقطع الرأس ومنكل بها بشكل وحشي، حيث تم التعرف على عدد منها من قبل الأهالي النازحين.
وباتصال مع أحد ذوي الشهداء أكد للـ" المرصد السوري المستقل" بأنه "سيتم اليوم تشييع عدد من جثامين الشهداء في محافظة اللاذقية وسط مشاركة شعبية و رسمية".
أحد الأطباء العاملين في المشفى الوطني تحدث للـ"المرصد السوري المستقل" بأنه "يجري حاليًا التأكد من باقي الجثث التي يوجد صعوبة بالتعرف عليها لأنه قد تحللت والبعض تعرف على أقاربه من خلال ألبستهم".