المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الجيش السوري يبدأ مرحلة جديدة من عملية أمان في منطقة السيدة زينب
بدأ الجيش السوري اليوم الأربعاء مرحلة ثانية من "عملية أمان" التي أطلقتها القيادة العسكرية السورية منذ أكثر من عشرة أيام لـ"تأمين محيط منطقة السيدة زينب والطرق الواصلة إليها وتطهيرها من المسلحين".


وتهدف المرحلة الثانية وفقًا لمصدر ميداني إلى "إكمال عملية إعادة السيطرة على ما تبقى من أبنية مشرفة على منطقة السيدة زينب وإيقاف عمليات القنص التي تستهدف المدنيين. بعد تحقيق أهداف المرحلة الأولى بشكل كامل حيث تم فرض طوق أمني على المنطقة ومحاصرة المجموعات المسلحة وقطع طرق الإمداد إليها وبقيت بعض خطوط التماس تشهد اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر".
وبحسب المصدر نفسه فإن الجيش السوري شدد الطوق الأمني على مناطق الغوطة الشرقية وبدء تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية الهادفة للقضاء على أي تواجد مسلح في منطقة الغوطة الشرقية لما لها من أهمية استراتيجية".
وبدأ الجيش السوري مدعومًا بقوات من "الدفاع الوطني"، المرحلة الثانية من "عملية أمان" عبر التقدم على ثلاثة محاور في محيط منطقة السيدة زينب وبشكل متزامن، وهي: محور الحسينية، ومحور الذيابية، ومحور حجيرة.
واعتمد الجيش السوري في هجومه على الكثافة النارية، ممهدًا بذلك لتقدم قواته وقوات "الدفاع الوطني"، عبر المحاور الثلاثة تحت غطاء ناري من الدبابات وإسناد مدفعي، ما أجبر المجموعات المسلحة على ترك مواقعها والانسحاب منها، باتجاه منطقتي يلدا والسبينة.
وسجلت أعنف الاشتباكات في حي غربة لما له من أهمية عسكرية حيث يفصل بين منطقتي السيدة زينب وحجيرة.
وكانت خسائر المجموعات المسلحة والتي تحدثوا عنها عبر تنسيقياتهم تقدر بعشرات القتلى ومئات الجرحى إضافة لمقتل عدد كبير من القناصين الأجانب كما تم تدمير سيارات مزودة برشاشات دوشكا ومخازن أسلحة ومدافع هاون.
أحد القادة الميدانيين أبلغ "المرصد السوري المستقل" أن العمليات العسكرية "تجري كما تم التخطيط لها من حيث ضرب منظومة القيادة والسيطرة وفصل المجموعات المقاتلة عن بعضها ومنعها من استخدام شبكات الاتصال والرصد التي كانت تعتمد عليها من أجل قيادة العمليات العسكرية في المنطقة".
وفي جولة ميدانية لنا في منطقة السيدة زينب لاحظنا أن الحياة تسير بشكل طبيعي، في حين كانت تدور اشتباكات متقطعة على خطوط التماس الأولى يتخللها بين الحين والآخر قصف مدفعي على مقرات المسلحين وبعض الغارات الجوية التي تستهدف العمق الاستراتيجي لتلك المجموعات.
واتهم أحد المسؤولين في قوات "الدفاع الوطني"، في تصريح لـ"المرصد السوري المستقل"، "بعض التنسيقيات على الانترنت بنشر أخبار كاذبة عن كمائن تتعرض لها قوات الدفاع الوطني، وسقوط أعداد من الشهداء وبالتالي تتناول وسائل الإعلام المحسوبة على المجموعات المسلحة تلك الأخبار من أجل التأثير على معنويات الشعب السوري أولاً وعلى وحدات الجيش ثانيًا".
وأكد المسؤول نفسه أن "أي شهيد لقوات الدفاع الوطني، يتم الإعلان عنه عبر الشبكات الوطنية ويتم تشييعه بشكل علني أما المعلومات التي يتم تداولها عبر محطات التضليل فهي مجرد أكاذيب تأتي في ظل الحرب النفسية" (وفقًا لتعبيره).
وقال أحد المقاتلين من قوات "الدفاع الوطني" لمرصدنا : "إن هناك عددًا كبيرًا من المرتزقة الأجانب ومن جنسيات عربية، يقاتلون إلى جانب المسلحين، يقعون قتلى وبشكل يومي، وللتغطية على ذلك يتم إشاعة الأخبار الكاذبة". مشيرًا إلى أن الجيش السوري دمر يوم أمس مقرًا لقيادة المسلحين في منطقة الذيابية، ما أدى لمقتل العديد من المسلحين غير السوريين عرف منهم: "طه طيبي الربيعي" وهو عراقي الجنسية، و"توفيق الدهامشة" وهو أردني الجنسية.

19:33 2013/09/04 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل