المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

سياسة
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
«هيئة التنسيق المعارضة» تؤيد الاتفاق الروسي الأميركي وتدعو للتعاون مع النظام لطرد الغرباء
أعلن المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سورية" حسن عبد العظيم، في حديث لـ "المرصد السوري المستقل" تأييد الهيئة للاتفاق الروسي الأميركي حول سورية، معتبرًا أن هذا الاتفاق جنب سوريا الضربة العسكرية، ورأى أن المطلوب الآن من الجيش النظامي و"الجيش الحر" أن يتعاونوا ويقفوا في وجه الجماعات التي قدمت من خارج سورية ولديها نهج وأجندات لا تتفق مع مطالب الشعب السوري، من أجل إخراجها من سورية. 


وهذا نص الحديث:
- سيد حسن ما رأيك بالاتفاق الروسي-الاميركي حول سورية؟
* نحن في هيئة التنسيق الوطنية نؤيد الاتفاق الروسي- الاميركي حول سورية، ونتمناه، خاصة أنه لم يذكر الفصل السابع بالنسبة لسورية. وهو يعطل إمكانية توجيه ضربة عسكرية وصاروخية لسورية تزيد الدمار والخراب، وبنفس الوقت الاتفاق لم يكن تحت الفصل السابع وهذا ما نتمناه ونؤيده ولا نقبل بأي اتفاق تحت الفصل السابع لأنه يشكل خطرًا على سورية.
- هل يقتصر الاتفاق على مسألة التخلص من السلاح الكيميائي أم يتضمن سلة كاملة لحل الأزمة السورية؟ 
* الاتفاق على التخلص من السلاح الكيماوي يرتبط بعقد مؤتمر جنيف2 وحل سياسي للأزمة في سورية، بحيث لا يمكن الفصل بين الأمرين إطلاقًا، لأن العدوان على سورية بضربة عسكرية جوية وصاروخية الذي هددت به سورية ثمنه كان سحب السلاح الكيماوي، لكن مقابله كان وقف العدوان والضربة الجوية، و أيضًا الاتفاق على تحديد موعد سريع لجنيف-2 من أجل تنفيذ مقررات جنيف-1 30\6\2012 وهذا هو الذي يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي للانتقال السلمي للسلطة وقيام دولة مدنية ديمقراطية في سورية تعبر عن إرادة الشعب السوري.
- ما رأيك بمسألة التخلص من السلاح السوري الكيميائي؟ ولماذا لم يتطرق أحد إلى نزع الكيميائي من المسلحين مع أن هناك الكثير من الدلائل التي تدل على امتلاك الجماعات المسلحة للكيماوي؟ 
* يمكن ان يكون المسلحون قد حصلوا على اسلحة كيماوية استولوا عليها من بعض المقرات في سورية أو زُودوا بها من خارج البلاد ولكن سحب السلاح الكيماوي السوري للدولة السورية، سحب للذرائع والمبررات لتوجيه ضربة عدوانية ضد سورية من جهة، وهذا أيضًا أي استخدام لهذا السلاح سيكون من هؤلاء المسلحين الذين دخلوا الى سورية من كل حدب وصوب، إن ما أريد قوله إن سحب السلاح الكيماوي من الدولة السورية وتدميره سوف يفتح الباب ونحن سنتمنى ذلك، لأنه سيفتح الباب امام منطقة خالية من السلاح الكيماوي والسلاح النووي أيضا في الشرق الأوسط ونحن في سورية المستقبل سنتمنى ذلك ونطالب بنزع أسلحة الدمار الشامل من الكيان الصهيوني.
- بعد فشل أميركا في الحصول على قرار دولي لضرب سورية، ما الذي يضمن ان يكون جنيف-2 هو السبيل للوصول إلى حل سياسي وسلمي للأزمة السورية، في ظل تصاعد للعنف، وتنافر بين الأطراف المعنية بالحل؟ 
* التوافق حصل في 7 أيار بموسكو بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لكن قامت أمامه معوقات وعقبات من بعض الدول العربية والإقليمية ثم عاد التوافق بعد الاتفاق على تسليم السلاح الكيماوي للأمم المتحدة وتدميره، ومؤتمر جنيف-2 هو الذي يتضمن نقاط الحل السياسي للأزمة والانتقال السلمي للسلطة. وإن الذين يستمرون في القتال هم غير السوريين الذين دخلوا إلى البلاد، وهؤلاء عندما يقف العنف والاقتتال من قبل الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة السورية، بتوافق دولي وإقليمي وعربي هؤلاء المسلحون عندها سيفقدون الحاضنة الشعبية ويحاصرون ويضطرون الى العودة إلى بلادهم أو يقتلون.
- نشهد تصاعدًا للعنف في الشمال السوري، بعد إعلان "داعش" تصفية "الجيش الحر" في تلك المناطق، برأيك ما الأسباب الحقيقية وراء هذا الاقتتال؟ 
* مع الاسف الشديد من ينتمي الى تنظيم "القاعدة" و"دولة الشام والعراق"، أو "جبهة النصرة" من غير السوريين الذين قدموا إلى سورية لديهم أحلام بإقامة دولة خلافة أو إمارات إسلامية. هؤلاء يتزايدون ويرتعون في ظل العنف المتصاعد بين قوات النظام من جهة، وبين قوات المعارضة المسلحة السورية والتي تعمل تحت اسم "الجيش الحر" من جهة ثانية، لكن عندما يتم التوافق الدولي والإقليمي والعربي على وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى عند بداية انعقاد مؤتمر جنيف-2 هؤلاء ينتهي دورهم وتنتهي مهمتهم وسيضطرون للعودة إلى بلادهم، أو ان الجيش النظامي، و"الجيش الحر" وحتى الأكراد أيضًا كلهم يتعاونون على إخراجهم من البلاد.
- الان "الجيش الحر" ملاحق من الجيش السوري ومن "داعش"، برأيك ما عنوان الفترة المقبلة "للجيش الحر"؟ وهل ترى أنه سيتوحد مع طرف دون آخر؟
* "الجيش الحر" هو جيش كان ضمن "الجيش النظامي"، وأيضا أعداد من المدنيين اضطروا الى حمل السلاح والانضمام اليه، هؤلاء غالبيتهم يريدون الانتهاء من نهج الاستبداد والانتقال الى نظام ديمقراطي يطالب به الشعب السوري من خلال دولة مدنية وحرية وكرامة وعدالة. هذا هو الشعب السوري وهذه هي مطالبه وهم جزء من هذا الشعب السوري. أتصور أن الصراع الذي يقوم الآن من قبل الجماعات غير السورية والتي جاءت إلى سورية ولديها أحلام أخرى وبدأت تقاتل الجيش السوري الحر من جهة وتقاتل النظام من جهة ثانية، والمطلوب الآن من الجيش النظامي ومن "الجيش الحر" أن يتعاونوا الان ويقفوا في وجه هذه الجماعات التي لديها نهج واجندات لا تتفق مع مطالب الشعب السوري. 
- من موقعك كمنسق عام لهيئة التنسيق المعارضة لقوى التغيير الديمقراطي في سورية، كيف تقرأ الوضع العام للداخل السوري اليوم؟ 
* الوضع الآن للداخل السوري مضطرب، وعليه مخاطر كبيرة، وهي مخاطر القتال والصراع والعنف والفوضى والدمار والنزوح وغير ذلك لكن بوادر التوافق الأميركي-الروسي على حل مسألة الكيماوي وعلى عقد مؤتمر جنيف-2، يؤكد أننا نحن الآن في عتمة الفجر وأن الفجر سينبلج قريبًا وأن مجرد انعقاد مؤتمر جنيف-2 في الشهر القادم في منتصفه أو أواخره، سيصدر قرار نتيجة التفاوض بين أطراف المعارضة بما فيها قوى الثورة و ممثلون عن النظام، سيصدر قرار بوقف العنف والاقتتال بالتزامن بين الطرفين ومن ثم سيصدر قرار بالإفراج عن المعتقلين والأسرى أيضًا ومن ثم يبدأ ينتهي العنف وتنتهي الفوضى ويبدأ الحل السياسي وتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات تمكنها من وضع إعلان دستوري جديد وقانون انتخابات وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية تؤمن انتقالاً سلميًا للسلطة تشارك فيه كل قوى الشعب الفاعلة والحية التي تريد مشاركة وطنية هامة.


16:17 2013/09/28 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل